ما علاقة صحة القلب بسلامة الأذن ؟
الأمر كله يتعلق بتدفق الدم ، فمن المعروف أن دورة دموية سليمة تحافظ علي سمع صحيح ، وعلي الجانب الآخر فدورة دموية غير سليمة واصابة بالأوعية الدموية في الأذن الداخلية يمكن أن تسهم في فقدان السمع.
وذلك لأن الشعيرات الحساسة في القوقعة، والتي تلعب دورا هاما في ترجمة الضوضاء الي نبضات كهربائية للدماغ لتفسيرها لاصوات يمكن التعرف عليها، تعتمد على دورة دموية سليمة. ويؤدي ضعف الدورة الدموية إلى تلف الشعيرات الحساسة في القوقعة لعدم وجود اكسجين كافي، مما يسبب تلفا أو دمارا كامل .
لأن هذه الشعيرات لا تتجدد، فيؤدي ذلك إلى فقدان السمع الدائم. في دراسة نشرت في 2010 من المجلة الأمريكية لعلم السمع، استعرض المؤلفان ريموند ه. ستايسي ر. كيرسشن الأبحاث التي أجريت على مدى السنوات الستين الماضية على صحة القلب والأوعية الدموية وتأثيرها على صحة السمع. وتؤكد النتائج التي توصلوا إليها أن ضعف صحة القلب والأوعية الدموية يؤثر سلبا على كل من الجهاز السمعي المحيطي والمركزي، وخاصة في حالة كبار السن قد يساعد التاهيل على الرغم من أن فقدان السمع الحسي العصبي دائم، التأهيل قد يساعد علي الحفاظ على سمعك عن طريق اعتماد برنامج لياقة بدنية يحدده الطبيب على ان يحتوى على تمرينات لتحسين حالة القلب والأوعية الدموية.
واكتشفت دراسة أجراها باحثون في جامعة ميامي علاقة وثيقة بين حدة السمع وصحة القلب والأوعية الدموية. وتابعت الدراسة ان 102 متطوعا غير مدخنين من انديانا واوهايو يتراوح عمرهم بين 22 و 78 عاما، قد تم تقييم سمعهم بعد ركوب دراجة ثابتة. وخلص الباحثون إلى أن الذين يتمتعون بمستويات أعلى من اللياقة البدنية وصحة القلب والأوعية الدموية لديهم سمع أفضل، وخاصة بين أولئك الذين تبلغ أعمارهم 50 عاما وما فوق.
النص الأصلي
ترجمة ..
سحر السماحي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق