البحث عن مقال

الخميس، 2 أغسطس 2018

التدخل المبكر في تأهيل التأخر اللغوي ، هل هو مجرد لعب ؟



يفاجئ البعض عند بدأ طفلهم لجلسات تأهيل لغوي في سن مبكرة حيث يعتمد الأخصائي على اللعب عوضا عن الجلوس أمام الطفل وجها لوجه وتدريبه على النطق وتعليمه تعبر الكروت التعليمية.
يعتبر الأهل ان المشكلة الأكبر هي ان طفلهم لا يتكلم بينما قد يكون قلق الأخصائي الأكبر هو ان الطفل لا يقلد ، والتقليد هو مفتاح ومدخل للتواصل مع الآخرين ، حيث يسمح التقليد للطفل بأن يتعلم بما في ذلك تقليد الأصوات والكلمات.

ومن أجل أن يقلد الطفل يحتاج إلى أن يكون متواصل اجتماعيا ومنتبه للشخص الذي عليه تقليده في موقف اجتماعي معزز إلى جانب قدراته الحركية والمعرفية التى تساعده على التقليد
بعض الاطفال غير قادرين في بداية الجلسات على تعلم الكلمات أولا حيث أنهم لا يدقنون التقليد بشكل كافي ، ولهذا يبدأ الأخصائي بالتقليد أولا

كيف ننمي مهارات التقليد ؟

قد يبدأ الأخصائي أولا مع الطفل في تقليد حركات باستخدام الألعاب مثل رمي الكرة او دفع السيارة وما إلى ذلك . والجزء الهام في هذه الأنشطة هو تحفيز الطفل على التقليد ومشاركة اللعب مع شخص آخر ، ويستطيع الأخصائي تدريب الطفل أيضا على تقليد بعض حركات الجسد كالتصفيق والقفز ، التلويح مودعا او استخدام الإشارة في الرفض او القبول
والهدف من اللعب في هذه المرحلة هو الوصول للتواصل الفعال مع الطفل وأن يفهم قاعدة التقليد الأساسية للتعلم.

بعد تقليد الحركات والإشارات يبدأ الاخصائي في تقليد الأصوات السهلة مثلا ااااااا او اووووو وربطها باللعب او أصوات تدل على حدث معين مثل أوه عند سقوط شئ او اه عند الارتطام والوجع.
هذا النوع من التقليد يكون بداية محفزة سهلة للطفل لتنبيهه لأهمية الأصوات
بعدها يستطيع الاخصائي إضافة الأصوات الأصعب وبعدها التدريب على استخدام الكلمات حيث ان الطفل قد فهم المبدأ الأساسي – انا أفعل ثم أنت تفعل مثلي- ولديه القدرة على التقليد
ويجب التأكيد دائما ان النطق والكلام ليس الأول في سلسلة نمو الطفل ولكن تسبقه خطوات ومهارات أساسية من التقليد والتواصل الاجتماعي.

مترجم تصرف
النص الاصلي

اختصاصي التواصل واللغة
سحر السماحي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق