الصمت
الإختياري هو اضطراب قلق معقد يصيب الأطفال
يتسم بعدم قدرة الطفل على الكلام أو التواصل الفعال في المواقف الإجتماعية
المختلفة مثل المدرسة و الأعراض عند كل طفل تختلف عن الآخر بشدة.
بعض الأطفال لا يتحدثون مطلقاً خارج المنزل
أو قد يتحدثون همساً وربما يتحدثون فقط لبعض الأشخاص المحددين , فالطفل لا يصمت
تماماً وإنما يختار بعض المواقف والأشخاص الذي يتواصل معهم.
غالباً لا يتحدث الأطفال الذي يعانون من هذا
الإضطراب في المدرسة مما يؤثر على تحصيلهم الدراسي والعملية التعليمية , وأبعضهم
يتواصل عبر الإشارة أو الكتابة.
وهنا يأتى التعاون بين أخصائي علاج اضطرابات
النطق والكلام (أخصائي التخاطب) مع الأخصائي أو الطبيب النفسي , وربما الأخصائي
الإجتماعي بالمدرسة بالإضافة لمعلم الفصل وأهل الطفل وذلك من أجل تقييم وتشخيص
وعلاج الطفل بشكل فعال فالبرغم من أن الصمت الإختياري يصنف إضطراب قلق إلا أن
أخصائيو النطق واللغة لديهم قدرة على مساعدة هؤلاء الأطفال بما يمتلكون من معرفة وخبرة
فيما يخص طرق وبرامج التواصل الفعال.
التشخيص :
حسب الدليل التشخيصي الإحصائي الخامس (DSMIV 2013)
يعتبر الصمت الإختياري اضطراب قلق ويشخص حسب المعايير التالية :
-
عجز الطفل عن التحدث خلال موقف اجتماعي محدد بشكل ثابت
(في المدرسة مثلاً) بينما يتوقع منه أن يتواصل بشكل فعال , في حين أنه يتحدث في
غير ذلك من المواقف.
-
يؤثر الإضطراب على التحصيل الدراسي أو التقدم في مجالات
أخرى أو التواصل الإجتماعي.
-
تستمر المشكلة أكثر من شهر (لا يشمل أول شهر في
المدرسة).
-
لا يعزى عجز الطفل عن الكلام إلى عدم أو قلة معرفته
باللغة المطلوب منه التواصل بها.
-
ألا يكون صمت الطفل ناتج عن اضطراب تواصلي آخر , أو
يعانى من توحد , أو فصام او اضطراب نفسي آخر.
وقد تظهر عليهم أعراض الرهاب والقلق الإجتماعي :
-
غياب التواصل بصري.
-
التشبث بالأم أو الأب.
-
الإختفاء.
-
الهروب.
-
الجمود.
-
البكاء.
-
تجنب تناول الطعام أمام الناس.
-
القلق أثناء التصوير.
-
القلق من إستخدام دورات المياة العامة.
إلى جانب ذلك لا يحاول الطفل الذي يعانى من
اضطراب الصمت الإختياري من فتح الحوار , ويكتفون بعدم الكلام تماماً أو الإشارة أو
الهمس , وقد يشعرون بالخوف من ان يتم تجاهلهم أو السخرية منهم أو حتى التعرض لنقد
وتقييم الآخرين.
ترجمة مدربة النطق واللغة : سحر عبدالله السماحي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق