البحث عن مقال

الاثنين، 17 أكتوبر 2016

هل يمكن أن يشفي طفل التوحد تماما ويصبح طبيعياً ؟




"التوحد متأصل , هو ما نحن عليه , كالأجهزة الإليكترونية : التوحد هو الجهاز نفسه وليس البرمجة) كارول جرينبرج (حقوقية في مجال تعليم ذوي الإحتياجات ومحررة (Thinking Person’s Guide to Autism)

تقول أن في أغلب الحالات وإن لم تكن جميعها والتي أظهرت شفاءاً , لم تشفي فعلاً من التوحد ولكن تعلموا طرق واستراتجيات تمكنهم من محاكاة الأشخاص الذين لا يعانون من الإضطراب , حتى في الإختبارات الرسمية.

ولكن تلك الإستراتجيات تتطلب جهداً هائلاً من طفل التوحد , فتستنفد محاولاته لأن يظهر كالشخص العادي كل مجهوده بدلاً من أن يستخدم طاقاته ليحقق أهدافه ويصبح شخص فاعل في المجتمع.
وتقول كارول (لا أريد أن يضيع مجهودي ومجهود ابني في محاولات أن يبدو طبيعياً بدلاً من أن يحقق الأهداف التي يريدها في حياته)

ويبدو أن مسح المخ يتفق مع النظرية التي تقول أن تعديل سلوكيات الطفل التوحدي لا تؤدي إلى إعادة برمجة الدماغ , حيث يظهر نشاط الدماغ أنه مقارب للتوحديين ولكن في النهاية يتم تشخيص التوحد بنائءً على الملاحظة والإختبار في العيادات وليس بناءاً على مسح المخ.

أما البعض الآخر فيظهرون تحسناً كبيراً ولكن يظل لديهم في شئ محدد مثلاً :
التشتت وضعف الإنتباه
مشكلات التعلم الناتجة عن مشكلات في اللغة (وهذه تظهر حينما يكون الطفل في الصف الثالث أو الرابع ويطلب منه القراءة من أجل التعلم وليس القراءة والكتابة فقط)

وفي بعض الحالات أظهر بعض الأطفال تحسناً وأصبحوا طبيعين وإن كانوا أقرب للتوحد إلا انهم اعتبروا التوحد جزءاً من ماضيهم حينما كبروا.

مترجم بتصرف
سحر السماحي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق