صعوبات الكتابة هى اضطراب لغوى دائماً ما ترتبط بضعف قدرة الشخص على استيعاب وفهم الكلمات المقروءة والتعرف عليها بصرياً , وصعوبات الكتابة هى جزء من اضطراب اللغة وتماثل اضطراب اللغة المنطوقة حيث إنها قد تؤثر على أى من مجالات اللغة الخمسة (الأصوات , الصرف (او تركيب الكلمات) , النحو (تركيب الجمل) , المعنى , المجال البراجماتيكي (استخدام اللغة في السياق المناسب) )
وقد تحدث المشكلة على مستوى الصوت (الحرف) , المقطع , الكلمة , الجملة , أو السياق كالتالي :
مستوى (الصوت , المقطع , الكلمة) :
- صعوبات على مستوى الصوتى والمورفولوجي (الصرفي) للكلمة.
- صعوبات في ربط الكلمة المنطوقة بالرموز الكتابية المتصلة بها.
- صعوبات في القراءة والتهجئة.
مستوى الجمل والسياق :
- صعوبات في فهم مكونات السياق اللغوى.
- صعوبات في استخدام قواعد النحو والربط بين الجمل لتقديم فكرة واضحة.
- ضعف القدرة على استيعاب السياق المقروء وفهم السرد.
والعلاقة بين اضطراب اللغة وصعوبات التعلم هى علاقة معقدة , حيث يتم تعريف صعوبات التعلم كالتالي :
يعني مصطلح (صعوبات التعلم) خلل في العمليات المعرفية المرتبطة بفهم أو استخدام اللغة المكتوبة أو المقروءة والتى قد تظهر على صورة ضعف القدرة على الإستماع , التحدث , القراءة , الكتابة , التهجئة أو إجراء العمليات الحسابية.
ويتم تشخيص اضطراب اللغة عادة قبل تشخيص صعوبات التعلم حيث يؤثر اضطراب اللغة على الأداء الأكاديمي للطفل وبالتالي قد تظهر صعوبات التعلم مصاحبة لإحدى الإضطرابات التالية :
- اضطرابات النطق.
- فرط الحركة وتشتت الانتباه.
- الحرمان البيئي.
- التأخر الذهنى.
- الصم أو ضعف السمع.
- التوحد.
العلاج :
هناك العديد من الطرق التدريبية ولكنها تقوم على أساس واحد وهو :
القراءة :
تركيب الكلمة : ويكون التركيز على تعليم الطفل كيفية ربط الصوت المنطوق برمزه المكتوب والتركيبات الكتابية الشاذة (مثل الحروف التى تكتب ولا تنطق) وفهم مكونات الكلمة وربطها بالرمز الكتابي.
فهم اللغة : التركيز على فهم السياق ككل وذلك بفهم ترتيب الكلمات في الجملة والتركيب النحوى , وكذلك فهم معانى الكلمات والتأكيد على فهم الكلمة في السياقات المختلفة.
الكتابة :
ما قبل الكتابة : ويتم التركيز فيها على تنظيم الأفكار قبل الكتابة والتحضير لها , والمراجعة والتعديل.
عملية الكتابة : ويتم التركيز على الكتابة نفسها والكلمات , التهجئة , قواعد النحو , والتركيز على معني السياق المقدم من خلال الكتابة كنموذج للتواصل.
التهجئة :
- المدخل السمعي : الوعي الفونيمي (ادراك كيفية نطق ودمج وتركيب الأصوات)
- المدخل البصري : إدراك الشكل الكتابي للغة ورموز الكتابة.
- المدخل الحركى : وفيه يرسم الطفل الحروف بإيصال النقاط للكلمات الجديدة.
- مدخل تعددية الحواس : الإعتماد على الحواس السابقة جميعاً.
- تطوير القدرة على التهجئة لتسهيل التعرف على كلمات جديدة.
- الحفظ والاختبار : لقائمة الكلمات المختارة.
مترجم بتصرف
أخصائية علاج اضطرابات النطق واللغة
سحر السماحي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق