أشياء لا يجب أن تصدقها أبداً عن التأخر اللغوي

-          الطفل عندما يكبر ينتهى تأخره اللغوي بشكل طبيعي :

بالطبع كلما كبُر الطفل تحسن كلامه شئ فشئ فالطفل لا ينطق الكلمات الصعبة بمجرد أن يسمعها وإنما يتطلب ذلك بعض الوقت ولكن لا يجب أن يتمسك الأهل بفكرة (سيتحسن الطفل مع الوقت)

إذا وصل الطفل للرابعة من عمره وكلامه غير مفهوم للآخرين فهذا بالطبع يعني أن هناك مشكلة يجب التعامل معها وسياة (لننتظر ونرى) يمكن أن تجعله يعاني من تأخر اللغة والكلام في مرحلة المدرسة بالإضافة إلى تأخره في الدراسة , القراءة والكتابة والتواصل مع أقرانه في نفس المرحلة العمرية , ويصبح الأمر أعقد حينما يضاف التأخر الدراسي إلى مشكلة التأخر اللغوي.

-          تأخر الكلام ناتج عن قصر رابط اللسان :

رابط اللسان هو الغشاء الذي يربط اللسان من أسفل فإذا كان قصيراً سمى باللسان المربوط , ونسبة انتشاره حسب الأبحاث العالمية من 4% وحتى 10% بينما يكون الصبية أكثر عرضة من الفتيات.

ولكن لا توجد أدنى علاقة بين تأخر اللغة والكلام ورابط اللسان ولكن فيه حالة رابط اللسان الكلي يمكن أن يسبب ذلك صعوبة في حركة اللسان ومن ثم صعوبات في الرضاعة والكلام.

وفي حالات رابط اللسان كل ما يعانيه الطفل هو عجزه عن نطق اللام والراء وحتى اذا كان الطفل يعانى من تأخر الكلام فالسبب ليس الرابط.

-          الأطفال الذين لا يتحدثون بوضوح هم أطفال كسالى :

هذا الإفتراض يوضح عدم فهم طبيعة مشكلة الكلام عند الطفل , ولنأخذ مثالاً

الطفل ينطق ساعة بشكل سليم ثم ينطق بطاطس (بطاطي) وينطق سكر (اكر)

هنا قد يعتقد البعض أن الطفل يتكاسل عن قول (س) في كلملة بطاطس بما إنه قادر على نطقها في كلمة ساعة , ولكن هذا غير صحيح فالطفل يعاني من اضطرابات فونولوجية (phonological disorder) وهذا يعنى عجز الطفل عن إدراك القواعد السليمة لدمج الأصوات معاً لتكوين الكلمات في اللغة التى ينطقها (وتلك القواعد يكتسبها المخ ويرتبها بشكل غير واعي ولا إرادي)

ونحن نعرف ان الطفل وهو في سن صغيرة يحذف بعض الحروف والأصوات أو يبدلها ويكون هذا طبيعياً ولكن يصبح الأمر مشكلة عندما يستمر الطفل على نفس المنوال عندما يبدأ في عامه الرابع.

-          لا فائدة من جلسات التخاطب :

يتمكن الطفل من التخلص من مشاكله اللغوية ويتحسن نطقه وبالتبعية يتحسن أدائه الدراسى إذا تم التدخل من أخصائي محترف في الوقت المناسب ما بين الثالثة والرابعة من عمر الطفل ولكن يجب الحرص على إعطاء الطفل عدد كافي من ساعات التدريب في الجلسات والمنزل.

إذا كان طفلك يعانى من تأخر الكلام لا تبني مستقبله اعتماداً على أفكار غير صحيحة واطلب المساعدة من أخصائي النطق واللغة المتخصص.

 مترجم بتصرف

سحر السماحي

النص الأصلي