البحث عن مقال

الخميس، 24 ديسمبر 2015

أبحاث جديدة تظهر فوائد ثنائية اللغة



أبحاث جديدة تظهر أن : الناطقون بلغتين لديهم احتمالات مضاعفة للتعافى من السكتات الدماغية


يبدو أن فوائد التحدث بأكثر من لغة لا تنتهى , فأحد تلك الوائد هى المهارات اللغوية والإجتماعية التى يكتسبها الفرد نتيجة الإنتقال من لغة لأخرى ومن ثقافة لأخرى وهناك العديد من الأبحاث الحديثة التى تظهر تأثير تعلم أكثر من لغة على قدراتنا المعرفية.
وتشير دراسة حديثة إلى أن استخدام لغتين يزيد فرص التعافى من السكتات الدماغية التى تؤدى لفقدان اللغة وتدهور المهارات المعرفية.

وأظهرت الدراسات البريطانية – الهندية التى تمت على أكثر من 600 مريض بالسكتة الدماغية فى مدينة حيدر أباد بالهند – وهى مدينة تتعدد بها اللغات – أن نسب الشفاء لدى الأشخاص الذين يتحدثون بأكثر من لغة أكثر من نسب الشفاء لدى الأشخاص الناطقون بلغة واحدة فقط.

وقد تم اختبار الوظائف المعرفية لدى المرضى مثل الإنتباه , الذاكرة والإدراك البصرى للحيز والفراغ وحتى بعد أخذ الإختلافات بين المرضى فى الإعتبار مثل التدخين , ارتفاع ضغط الدم والإصابة بمرض السكر والفروق العمرية , أظهرت الأبحاث أن 40% من المصابين بالسكتات من الناطقين بلغتين تم شفائهم وتعافت قدراتهم المعرفية فى مقابل 20% فقط من المرضى الناطقين بلغة واحدة.

ويقول البروفيسور توماس باك الأستاذ بجامعة أدنبرج وهو أحد المشاركين فى الدراسة أن :
ثنائية اللغة تضع صاحبها فى موقف التبديل من لغة لأخرى فحين يتوقف عن استخدام أحدهما يستخدم الأخرى ليتواصل بها , تلك العملية تعتبر تمرين مستمر للدماغ والذى يعد عاملاً فى شفاء مرضى السكتات وتعافى قدراتهم  المعرفية.

وقد أظهرت الأبحاث السابقة فى عام 2013 أن متحدثى اللغتين  ممن هم عرضة للإصابة بالنسيان المرضى (dementia) لا تتطور لديهم الحالة بسرعة بل بالمقارنة بمتحدثى اللغة الواحدة فأن أعمارهم تزيد خمس سنوات قبل الإصابة بالنسيان المرضى عن أقرانهم.

وبالرغم من تلك الأبحاث الإيجابية إلا أن الباحثون يعتقدون أن المزيد من الجهود يجب أن تبذل لتحديد الظروف التى تزيد فاعلية الأثر الإيجابى لثنائية اللغة على الوظائف العقلية بدقة أكبر.

مترجم بتصرف 
ترجمة / سحر السماحي

النص الأصلي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق